أبدى المنتدى اهتماما غير مسبوق بالمنطقة العربية ترافق مع احتلال الولايات المتحدة للعراق ورغبتها فى إدماج السوق العربية فى سوقها الكبيرة وضمان الأمن الاقتصادى والعسكرى بالطبع لاسرائيل. فعقدت عدة دورات للمنتدى فى البلدان العربية كان أهمها ذلك المنتدى الذى انعقد فى الأردن
المنتدى السابق قد تبنى عدة مبادرات من بينها مجلس الأعمال العربي، ومجلس المائة الذي يسعى يزعم أنه يسعى لإيجاد تفاهم بين العالمين الإسلامي والغربي، إضافة إلى مبادرات أخرى مثل مبادرة التعليم في الأردن.
وقد انغمس المنتدى فى مناقشة قضايانا الداخلية الأشد ارتباطا بطبيعة الحكم السلطوى فى بلادنا وهى البطالة والتى يهتمون بها فقط لما لها من مردود سلبى يؤدى لما يعتبرونه فكرا متطرفا يحول دون سيطرتهم على بلادنا. يقول كبير اقتصاديي المنتدى لوبيز كارلوس إن "الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يحتاجان لإيجاد 80 مليون وظيفة جديدة بحلول العام 2020 من اجل إبقاء معدلات البطالة على ما هي عليه حاليا، بينما المطلوب هو 100 مليون وظيفة جديدة لتخفيض نسبة البطالة إلى مستويات يمكن إدامتها." ولم يطتفى المؤتمر بقضية البطالة فى المجتمع العربى بل ذهب للاصلاح السياسى من منظور رجال الأعمال فناقش المنتدى ما يعرف بوثيقة الإصلاح التي أعدها مجلس الأعمال العربي، وهو مجلس تابع للمنتدى فيه كبار رجال الأعمال العرب وتم إقرارها في اجتماع المنتدى في دافوس في بداية العام الحالي. تتضمن الوثيقة وجهة نظر القطاع الخاص العربي في المجالات التي يجب إحداث التركيز عليها وهي، التحرير والإصلاح الاقتصادي، والحكم الرشيد وتنمية الموارد البشرية. وبالطبع هذه الطروحات تتعلق فى حقيقتها بمزيد من المزايا لرجال الأعمال كأنما لا تكفيهم سيطرتهم واحتكاراتهم الحالية.
كما أنشأو ما يعرف بمجلس المائةِ، الذي أعلن عنه في الاجتماع السابق في الأردن وهو مجلس يشبه حكومة العالم العربى الخفية حيث يضم قادة سياسيين ودينيين واقتصاديين وإعلاميين برئاسة الأمير تركي الفيصل واللورد كاري الأسقف السابق لكانتربري. ولم ينس المنتدى الذى يلعب على العقول والجيوب أن يجتذب العديد من الصحفيين والمفكرين وقادة الرأى كى يصنع لنفسه ستارا من الأفكار وينشئ استراتيجية تسويق اجتماعى وثقافى لأفكاره الاستعمارية التى لا تخدم إلا الشركات الكبرى راعيته وخدم الاستعمار ممثليهم فى بلادنا.
ولأنه يريد أن يكون بيت الأفكار الذى يخطط لمستقبل الشرق الأوسط بدأ المنتدى فى إعداد كادر استعمارى تحت مسمى مجموعة "القادة العرب الشباب" التي كما أشارت الأخبار تسعى لجنتها التنفيذية الجديدة لجذب مائة قائد جديد في مجال الأعمال والحكومة والرياضة والمجتمع المدني والصحافة والموسيقى والفن والنشر والجامعات تحت سن الخامسة والأربعين من كل الدول العربية.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق