المنتدى الاقتصادى العالمى لمنطقة الشرق الأوسط الذى يعقد للمرة الثانية فى شرم الشيخ بعد دورة سبقت عام 2006 هو الواجهة الجديدة للمؤتمر الاقتصادى للشرق الأوسط الذى قيل أن مصر قد قاطعته وأقمنا هليله ساعتها لو تتذكرون خلال دورته الرابعة المنعقدة فى الدوحة عام 1997 بسبب التعنت الاسرائيلى أيام بنيامين نتانياهو صاحب اللاءات الشهيرة هذا المؤتمر عقدت دورته الأولى فى الدار البيضاء 1994 بعد مؤتمر الشرق الأوسط الذى نظمته الولايات المتحدة فى مدريد وكنتاج له، والثانية فى عمان 1995 والثالثة والأشهر فى القاهرة 1996 ، سبق المؤتمر تمهيد فكرى قدم فيه بيريز رؤيته للسلام فى الشرق الأوسط ومعادلته القائمة على" دماغ اسرائيلى وجيب سعودى وعضل مصرى" فى كتابه "الشرق الأوسط الجديد" (للحق المفروض يحصل الرجل على حقوق الملكية الفكرية لهذا المصطلح الذى لم يزل ساريا ودخل الفكر الاستراتيجى الأمريكى من أوسع أبوابه وتسرب للفكر العربى)، فاكرينه، و بنى علي رؤيته هذه ذلك المؤتمر ودوراته الأربع بغرض للتطبيع الاقتصادى ونشرت ساعتها مشروعات اسرائيلية للعمل مع الدول العربية منها قناة موازية لقناة السويس والمناطق المؤهلة الصناعية والاتحاد المالى مع منطقة الخليج ومشروعات المياه، فاكرين، واشتغل التطبيع الاقتصادى كما يقول خالد الذكر توفيق الدقن "على ودنه".
بالمناسبة وحسما لأى جدل السيد شواب مدير المنتدى الاقتصادى ومؤسسه وصاحب العلاقات "العميقة" مع اسرائيل وقادتها كان هو نفسه منظم المؤتمر الاقتصادى للشرق الأوسط الذى عقدت دوراته الأربع أو الخمس لدعم التطبيع مع اسرائيل وفك عزلتها وكسر المقاطعة العربية لها (وكانت باب لادماج دول الخليج فى دائرة التطبيع) بخلق دوائر مستفيدين وتعاملات ضخمة تمهد لوجود قاعدة من رجال الأعمال تحمى هذا التطبيع حيث تحمى فى الوقت نفسه مصالحها المرتهنة باسرائيل. وبنفس الفكر لازال يجرى المؤتمر الاقتصادى للشرق الأوسط لجمع شمل رجال الأعمال وصناعة جيل جديد من الرأسمالية الطفيلية ووكلاء الشركات العالمية يحكمون بلادنا ويمهدون الطرق للاستعمار الجديد ومزيد من الافقار.
بعد مؤتمر الدوحة تنبه التطبيعيون فى دوائر الحكم فى مصر لمؤتمر دافوس أو قل نبههم أصدقاؤهم لضرورة تواجدهم فيه وذهب الرئيس لدافوس ومعه نصف الحكومة وظلت الحكومة تذهب كل عام بوفد رفيع المستوى مصحوبا برجال أعمال ووكلاء مصالح سرعان ما اصبحو هم أنفسهم مسئولين فى الحكومة ووزراء كبار. مع دافوس وخلال العشر سنوات الماضية صعد ملف التطبيعيين من رجال الأعمال فى مصر. ولا داعى للتذكير بأنها هى نفس الفترة التى بدأ يحدث فيها التحول الدرامى فى تركيبة السلطة فى مصر لو تتذكرون مع ورود "الفكر الجديد" من الخارج !! وبرز الاستبداديون الجدد على السطح وانتشرو من خلال قاعدتهم الجديدة المسماة بلجنة السياسات.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق