والنقطة المثيرة التي لفت الانظار اليها كاتب امريكي ان الدعوات الموجهة لمسئولين من العالم الثالث لحضور هذا المنتدى قاصرة فقط على أولئك السابحين في فلك العولمة وغير المعارضين للتوجهات الامريكية في خطوطها العامة، فمثلا لا يمكن دعوة مسئول من العراق او ليبيا او كوريا الشمالية أو كوبا! يضيف الكاتب الامريكي ان السبب الرئيسي لدعوة مسئولي العالم الثالث تنحصر اساسا في ضرورة احضارهم كي تستطيع الشركات الغربية متعددة الجنسيات ان تؤثر عليهم كي يفتحوا مجالات الاستثمار امامها في بلادهم بتسهيلات كبيرة. واذا كان من السخرية ان بعض المسئولين العرب اصبحوا يلتقون في دافوس بصورة منظمة اكثر مما يلتقون في جامعة الدول العربية، فان الاكثر مأساوية ان احد اهتمامات دافوس والمشرفين عليه هي محاولة جعل اسرائيل اللاعب الرئيسي في الشرق الاوسط ومن يريد الاندماج واللعب مع الكبار فعليه الحصول على كارت من الوكيل المعتمد، فقد تم الإعلان عن تشكيل لجنة فلسطينية إسرائيلية لتشجيع وتسهيل التعاون الاقتصادي بين رجال الأعمال من الجانبين، وتعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما للمساعدة في جهود بناء السلام. وأن اللجنة ستضم نحو مائتي رجل أعمال فلسطيني وإسرائيلي وسيعقد أول اجتماع لها خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في الشرق الأوسط الذي سيعقد في البحر الميت بالأردن في 20 مايو/أيار المقبل. فواضح ان الهدف من وراء تشكيل هذه اللجنة هو التطبيع مع الدول العربية والبلدان الاسلامية ،اضافة الى جعل اسرائيل اللاعب الرئيسي في المنطقة .
نقلا عن مقال أبو عمر عساف حول نشأة دافوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق