شعار عجيب ذلك الذى يتبناه مؤتمر شرم الشيخ هو التعلم من المستقبل، أعرف طوال حياتى أن المرء يتعلم من خبرة وتجربة سابقة ويطمح نحو جديد يضيفه مبنى على هذه الخبرة والتجربة إن كانت إيجابية أو يبحث عن بدائل لها إن كانت سلبية لكنه فى كل الأحوال يتعلم العقلاء من الماضى. وماضينا يقول أن الاستعمار لا يريد بأحد خيرا. وأن الاستغلال هو دأب الشركات العملاقة، وأن من يرعى الفساد لا يمكن أن يحمل معه خير، وأن من يرعى الاستبداد لا يمكن أن يدفع فى اتجاه الديمقراطية. التناقض جذرى.
ربما يكون الشعار منطقيا إذا كان هناك بلو برنت يرسم المستقبل، ومخطط مسبق وضع كى يتبع، فالتعلم نم الموديل هنا منطقى، قياترى أى موديل جلبه لنا السيد شواب والسادة وكلاء الشركات عابرة الجنسية. ورؤساء الدول الاستعمارية ووكلاءهم فى المستعمرات العربية. ماذا سيحمل لنا
رعاة المستقبل من المشاركين، أى منهم هو بابا نويل العرب، من يبشرنا بالخير من بين الـ 13 رئيس دولة وملكا وممثلو 55 دولة و1500 من رجال الأعمال ومنظمات المجتمع الدولي والهيئات، ذلك الخير لاذى ينتظره الشرق الأوسط منذ عقود، تراها أى من المبادرات الجديدة التي تهتم بالتنمية البشرية والاقتصادية والتعليم التى يزعم مؤسسو المؤتمر ورعاته العرب أنهم قد جلبوها للمنطقة.
يقولون لقد أعدت الحكومة المصرية برنامجا لترويج الفرص الاستثمارية في مصر يشارك فيه معظم الوزارات تحت شعار "مصر بوابة الفرص". فهل هذا هو المدخل لتلك الرعاية الرئاسية لإنفاق متبذخ على هذا المنتدى، لو كان ذلك كذلك، فليقولو لنا تقييما عما كسبناه من انعقاد المنتدى لدينا فى العام الماضى.
يقولون سيناقش المنتدي علي مدار ثلاثة أيام العديد من القضايا، علي رأسها مستقبل الشرق الأوسط والسيناريوهات المستقبلية لأوضاعه، حسنا، لماذا نستطي أن نفعل ذلك فى مؤتمر السيد شواب بينما نعجز كعرب عن مناقشة ذات القضايا تحت علم الجامعة العربية، لماذا الحضور الاسرائيلى والأمريكى يصنع معنا الفارق الحاسم.
يقولون سيناقش المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، في مناظرة دور قادة المنطقة في ترجمة الاستفادة من ازدهار أسعار الوقود لتحقيق نمو طويل الأجل، هل حقا سيسفر هذا عن خفض حدة أزمة القمح والاسمنت واحتكار الحديد وغلاء أسعار مواد البناء عموما، وتدنى الأجور وتزوير ارادة الناخبين وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية والتلوث ونهب اموال المعاشات والاتجار فى البشر والسخرة الجديدة وأطفال الشوارع وتشريد الفلاحين والاتجار فى أملاك الشعب وغيرها وغيرها.
يقولون أنه في الغد سيناقش وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، ورئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، ومبعوث الأمم المتحدة للجنة الرباعية توني بلير، مستقبل الأجيال المقبلة في الشرق الأوسط، وما إذا كان الجيل الجديد يؤمن بقدرة قيادته علي توفير مستقبل آمن وأكثر رفاهية، أم لا. فتلسمعوها إذن أيها المتحاورون، الأجيال الجديدة لا تريدكم أن ترسمو لها خطواتها، الأجيال الجديدة تعلم أن الخلاص منكم جملة وتفصيلا هو سبيلها لمستقبل مشرق، ولو أردتم المساعدة إرحلو فى هدوء.
يقولون أن المنتدي قد اختار أربع شخصيات دولية لإلقاء الضوء عليها، أولاها وزيرة الخارجية الإسرائيلية نائب رئيس الوزراء تسيبي ليفني، والثانية رئيس وزراء باكستان تحدوم سيد يوسف جيلاني، والثالثة رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، بينما الشخصية الرابعة هي المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي. هؤلاء إذن رأس الحربة الاستعمارية على العرب فى زمننا هذا، إسرائيل، منظمة التجارة، والحكومات العميلة. حسنا عرفناهم وسنناقش كيف نزيل وجودهم من بلادنا.
ربما يكون الشعار منطقيا إذا كان هناك بلو برنت يرسم المستقبل، ومخطط مسبق وضع كى يتبع، فالتعلم نم الموديل هنا منطقى، قياترى أى موديل جلبه لنا السيد شواب والسادة وكلاء الشركات عابرة الجنسية. ورؤساء الدول الاستعمارية ووكلاءهم فى المستعمرات العربية. ماذا سيحمل لنا
رعاة المستقبل من المشاركين، أى منهم هو بابا نويل العرب، من يبشرنا بالخير من بين الـ 13 رئيس دولة وملكا وممثلو 55 دولة و1500 من رجال الأعمال ومنظمات المجتمع الدولي والهيئات، ذلك الخير لاذى ينتظره الشرق الأوسط منذ عقود، تراها أى من المبادرات الجديدة التي تهتم بالتنمية البشرية والاقتصادية والتعليم التى يزعم مؤسسو المؤتمر ورعاته العرب أنهم قد جلبوها للمنطقة.
يقولون لقد أعدت الحكومة المصرية برنامجا لترويج الفرص الاستثمارية في مصر يشارك فيه معظم الوزارات تحت شعار "مصر بوابة الفرص". فهل هذا هو المدخل لتلك الرعاية الرئاسية لإنفاق متبذخ على هذا المنتدى، لو كان ذلك كذلك، فليقولو لنا تقييما عما كسبناه من انعقاد المنتدى لدينا فى العام الماضى.
يقولون سيناقش المنتدي علي مدار ثلاثة أيام العديد من القضايا، علي رأسها مستقبل الشرق الأوسط والسيناريوهات المستقبلية لأوضاعه، حسنا، لماذا نستطي أن نفعل ذلك فى مؤتمر السيد شواب بينما نعجز كعرب عن مناقشة ذات القضايا تحت علم الجامعة العربية، لماذا الحضور الاسرائيلى والأمريكى يصنع معنا الفارق الحاسم.
يقولون سيناقش المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، في مناظرة دور قادة المنطقة في ترجمة الاستفادة من ازدهار أسعار الوقود لتحقيق نمو طويل الأجل، هل حقا سيسفر هذا عن خفض حدة أزمة القمح والاسمنت واحتكار الحديد وغلاء أسعار مواد البناء عموما، وتدنى الأجور وتزوير ارادة الناخبين وانهيار الخدمات الصحية والتعليمية والتلوث ونهب اموال المعاشات والاتجار فى البشر والسخرة الجديدة وأطفال الشوارع وتشريد الفلاحين والاتجار فى أملاك الشعب وغيرها وغيرها.
يقولون أنه في الغد سيناقش وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، ورئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، ومبعوث الأمم المتحدة للجنة الرباعية توني بلير، مستقبل الأجيال المقبلة في الشرق الأوسط، وما إذا كان الجيل الجديد يؤمن بقدرة قيادته علي توفير مستقبل آمن وأكثر رفاهية، أم لا. فتلسمعوها إذن أيها المتحاورون، الأجيال الجديدة لا تريدكم أن ترسمو لها خطواتها، الأجيال الجديدة تعلم أن الخلاص منكم جملة وتفصيلا هو سبيلها لمستقبل مشرق، ولو أردتم المساعدة إرحلو فى هدوء.
يقولون أن المنتدي قد اختار أربع شخصيات دولية لإلقاء الضوء عليها، أولاها وزيرة الخارجية الإسرائيلية نائب رئيس الوزراء تسيبي ليفني، والثانية رئيس وزراء باكستان تحدوم سيد يوسف جيلاني، والثالثة رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، بينما الشخصية الرابعة هي المدير العام لمنظمة التجارة العالمية باسكال لامي. هؤلاء إذن رأس الحربة الاستعمارية على العرب فى زمننا هذا، إسرائيل، منظمة التجارة، والحكومات العميلة. حسنا عرفناهم وسنناقش كيف نزيل وجودهم من بلادنا.
الصورة لمبارك فى مؤتمر دافوس منذ عشر سنوات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق