يمثل الوزير رشيد محمد رشيد نموذج دافوسى جيد ، ولهذا كانت رعايته للمنتدى عبر السنوات ومشاركته فى انماء تضخمه فى شئون مصر والمنطقة تتقاطع مع دوره كوكيل لواحدة من الشركات الضخمة عابرة القومية اسمها يونيلفر وغيرها من التوكيلات وهذه الشركات العملاقة التى يحكم رجالها بلدنا الفقير هذا المنتدى ودوره فى تهيئة الأسواق لها بالشرق الأوسط من خلال رجال يعملون باخلاص لخدمتها، ويحقق رؤاها الاستعمارية. هل علينا أن نعيد حقيقة أن الشركات العملاقة هذه صاحبة الاحتكارات والأسواق التى تبتلع بلدانا بكاملها قد صارت هى الإله الذى تخدمه الجيوش والحكومات الغربية خصوصا الولايات المتحدة وتابعيها من حكومات الماريونت فى بلادنا المنكوبة باستبدادهم وفسادهم.
صار الأمر سداح مداح ولا فارق بين الدولة ومؤسساتها وتنظيمات رجال الأعمال. لهذا لا غرابة فى أن يعقد المنتدى برعاية الدولة بحالها فى مصر فى حين أنه فى بلده الأصلى سويسرا لا ينعقد برعاية دولة سويسرا بل لا يحصل على أى امتيازات تذكر تتخطى العادى ولا تقفل من أجل انعقاده المدن اللهم الا اتخاذ اجراءات تأمين للشخصيات العالمية التى ستتخذ نفس الاجراءات لتأمينها إن حضرت أى نشاط على أرض الدولة، وبقية الاجراءات تقوم بها شركات تحصل على مقابل لخدماتها وليس من جيب دافى الضرائب. لكن فى مصر دافوس جزء من أنشطة الرئاسة تحتشد له الحكومة وتظهر الدولة كرمها الحاتمى له. فتجمع من أموال الضرائب التى تثقل بها كاهل الفقراء لتنفق على رجال الأعمال. هذه ليست نكتة وإلا فليبرزو لنا ميزانية المنتدى. وهى ليست بالسر الحربى مثله مثل أى مؤتمر. ولكى نخفف عنهم دعهم يخصمون تكاليف استضافة الرئيس الأمريكى ويبرزو الباقى، أهو بوش صاحب بيت مش غريب، صاحب بيت فعلا ومش بمزاجنا، هو فيه حد دفع يا اخوانا عشان يحضر منتدى الاستعمار ده يا عم شواب، دافوس فى سويسرا تموله اشتراكات الضيوف التى تبدأ من عشرين ألف دولار كحد أدنى وتصل لربع المليون دولار حسب الفئة أما فى مصر فحضرتك والكل معزومين على حساب صاحب الفرح. فهل هذه هى الطريقة التى ستكافح بها الفقر فى مصر. ياخى أحه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق